خطر الانقراض على طول السلسلة: من بلح البحر في المياه العذبة إلى سمك البترلينج
صورة: بلح البحر في المياه العذبة المنتشر في اليابان وكوريا الجنوبيّة والصين، والمُصنَّف على أنه مُهدَّد بالانقراض في القائمة الحمراء اليابانية.
الخلفية والمنهجيّة
الائتمان: هيرووكي هاتا (جامعة إهيمه). تضع أسماك البترلينج (الفصيلة الفرعية: أشيلوجناثية) بيضها في خياشيم بلح البحر في المياه العذبة، وتعتمد عليه اعتمادًا إلزاميًّا للتكاثر. في سهل ماتسوياما باليابان، انخفضت أعداد بلح البحر من فصيلة Unionidae—Pronodularia\ japanensis وNodularia\ douglasiae وSinanodonta\ lauta—سريعًا خلال الثلاثين عامًا الماضية. وفي الوقت نفسه، تراجعت أعداد سمكة البترلينج المحلية، Tanakia\ lanceolata، التي تعتمد على الأنواع الثلاثة من Unionidae كركيزة للتكاثر. بالإضافة إلى ذلك، أُدخِل نوع آخر من البترلينج، Tanakia\ limbata، بصورة اصطناعيّة، فحدث تهجين وتداخل جيني بين النوعين. هنا أجرينا مسحًا لعملية التكاثر وحدوث التهجين بين النوع المحلي والنوع الدخيل من أسماك البترلينج. جمعنا بلح البحر الذي تُودِع فيه هذه الأسماك بيضها، واحتفظنا به مُنفصلًا في أحواضٍ مائية، ثم جمعنا البيض واليرقات الناتجة، وحدَّدنا تنوُّعها الجيني باستخدام ستة مؤشرات ميكروساتليّة وتسلسلات الجين الميتوكوندري cytochrome\ b.
النتائج الرئيسيّة
كان النوع الدخيل T.\ limbata أكثر وفرة، وامتلك فترةَ تكاثرٍ أطول، وأنتج عددًا أكبر من الصغار مقارنةً بالنوع المحلي T.\ lanceolata. وحدث تهجين بين النوعين بشكلٍ متكرر؛ إذ شُخِّص 101 هجينًا من بين 837 فردًا من الصغار. كانت كثافة P.\ japanensis منخفضة، مع كثافةٍ قصوى بلغت 0.42\ \text{فرد}/\text{متر}^2. أمّا Nodularia\ douglasiae وS.\ lauta فقد اختفيا تقريبًا من هذه المواقع. ولوحظت تجمعات هجينة لأنواع Tanakia بتواترٍ أعلى في المواقع التي كانت فيها كثافة P.\ japanensis متدنّية. يبدو أن بلح البحر مُستَغَلٌّ على نحوٍ مفرِط، ويُستَخدَم في آنٍ واحد من قِبَل ثلاثة أنواع من البترلينج.
الخلاصة والدلالات
أدّى انخفاض أعداد بلح البحر من فصيلة Unionidae في المياه العذبة إلى زيادة التهجين بين أسماك البترلينج المحلية والدخيلة، بسبب احتدام المنافسة على ركيزة التكاثر. نُبيِّن أن التراجع السريع في أعداد بلح البحر المُضيف، إلى جانب إدخال نوعٍ دخيل مُتقارِب قرابيًّا (من الجنس نفسه)، قد تضافرا لتسريع انحسار أسماك البترلينج المحلية. إن تدهور الموائل وإدخال الأنواع الدخيلة يُفضيان إلى تفاعلات تُطلِق سلسلةً من الانقراضات في الأنواع المحليّة. وفي دراستنا، تبيَّن أن هذه الأنواع الطفيلية الإلزامية مُهدَّدة بانقراضٍ مُشترك مع مضيفاتها الآخذة في الاختفاء، بما يُشكِّل خطرًا جسيمًا بفنائهما معًا.