تَكْرَارُ حَقْنِ الْكِيتَامِينِ يُقَلِّلُ مِنْ شِدَّةِ أَعْراضِ اضْطِرابِ مَا بَعْدَ الصَّدْمَةِ
الصورة: أدريانا فيدر، دكتوراه في الطب، أستاذة مساعدة في الطب النفسي بكلية إيكان للطب في ماونت سيناي والمؤلفة الرئيسية للدراسة
الاعتماد: نظام الصحة في ماونت سيناي
تكرار حقن الكيتامين الوريدي (IV) يُقلل بشكل كبير من شدة الأعراض لدى الأفراد المصابين باضطراب ما بعد الصدمة المزمن (PTSD)، ويظهر التحسن بسرعة ويستمر لأسابيع، وفقًا لدراسة أجراها باحثون من كلية إيكان للطب في ماونت سيناي. نُشرت الدراسة في ٥ يناير في المجلة الأمريكية للطب النفسي، وهي أول تجربة عشوائية محكمة لتكرار إعطاء الكيتامين لعلاج هذه الحالة المزمنة، وتشير إلى أن هذه الطريقة قد تشكل علاجًا واعدًا لمرضى اضطراب ما بعد الصدمة.
"تقدم نتائجنا رؤية جديدة حول فعالية علاج تكرار إعطاء الكيتامين لمعالجة اضطراب ما بعد الصدمة، وهي خطوة مهمة في سعينا لتطوير تدخلات دوائية مبتكرة لهذا الاضطراب المعوق، خصوصًا أن نسبة كبيرة من المرضى لم تتحقق لهم نتائج كافية من العلاجات التقليدية المتوفرة حاليًا"، تقول أدريانا فيدر، دكتوراه في الطب، أستاذة مساعدة في الطب النفسي بكلية إيكان للطب في ماونت سيناي والمؤلفة الرئيسية للدراسة. "تشير البيانات إلى أن تكرار حقن الكيتامين الوريدي يمثل علاجًا واعدًا لمرضى اضطراب ما بعد الصدمة، ويستدعي الأمر دراسات مستقبلية لتحديد أفضل طريقة للحفاظ على هذه الاستجابة السريعة والقوية مع مرور الوقت."
قبل هذه الدراسة، نفذ باحثو ماونت سيناي تجربة إثبات مفهوم عشوائية ومحكمة لجرعة واحدة من الكيتامين الوريدي لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، وأظهرت انخفاضًا ملحوظًا في الأعراض خلال ٢٤ ساعة من الحقن. تم اعتماد الكيتامين لأول مرة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كعامل مخدر في عام ١٩٧٠، ويعمل كمضاد لمستقبلات N-methyl-D-aspartate (NMDA)، بينما تستهدف مضادات الاكتئاب التقليدية نواقل عصبية أخرى—السيروتونين، والنورإبينفرين، والدوبامين—وقد تستغرق أسابيع أو أشهر لتظهر فعاليتها، وتُعَدُّ غير فعالة جزئيًا على الأقل في نحو ثلث الحالات.
"البيانات في دراستنا لا تكتفي بتكرار النتائج السابقة، بل تبني عليها، مما يشير إلى أنه بالإضافة إلى سرعته، يمكن الحفاظ على تأثير الكيتامين لأسبوعٍ أو أكثر. اضطراب ما بعد الصدمة اضطراب معيق للغاية، ونحن نأمل أن يوفر علاجنا هذا خيارًا فعّالًا للعديد ممن يعيشون معاناته اليومية"، يوضح دينيس إس. تشارني، دكتوراه في الطب، عميد كلية إيكان للطب في ماونت سيناي ورئيس الشؤون الأكاديمية في نظام الصحة بمونت سيناي والمؤلف الرئيسي للورقة.